أشار مقال جديد في صحيفة نيويورك تايمز إلى أن بعض الأمريكين الذي نشؤوا في الفترة التي سبقت التلفاز الملون، يشاهدون أحلامهم فقط باللونين الأبيض والأسود.
ولكن هذه الملاحظة طرحت سؤالاً آخر، هل يمكن للأشخاص الذين لا يرون صوراً وألواناً خلال حياتهم أن يروها في الليل وهم نائمون؟
بالنسبة للأشخاص ذوي البصر الطبيعي، فإن الأحلام تكون بصرية بشكل عام.
ونمطياً يحوي الحلم مشاهد ملونة ومصورة، معظمها تكونت نتيجة للخبرات والتجارب والهواجس الداخلية الواعية وغير الواعية.
بينما تلعب المنبهات الصوتية دوراً صغيراً في تأثيرها على الحلم، وكذلك بالنسبة للإحساسات الأخرى كالتذوق واللمس التي غالباً ما تكون غائبة عن الحلم.
إلا أن دراسة بإشراف أحد الأخصائيين النفسيين في جامعة هارفترد Hartford أظهرت أن الأشخاص العميان، واعتماداً على متى فقدوا قدرتهم البصرية، يكون الأمر معكوساً!
فالأشخاص الذي ولدوا فاقدين للقدرة على الرؤية لا يلاحظون أية أحلام صورية، ولكنهم يختبرون إحساسات أخرى في أحلامهم كالتذوق واللمس والرائحة.
كما أظهر التقرير أنهم يختبرون في أحلامهم نسبة عالية من الحوادث المؤسفة المتعلقة بالسفر والتنقل، ولربما قد يكون ذلك بسبب أحد أكثر هواجسهم اليويمة في السلامة أثناء التنقل.
على الرغم من أن اختلاف التجارب الفردية، إلا أن الباحثين يقولون أن الأشخاص الذين يفقدون بصرهم قبل سن الخامسة من العمر فلن يختبروا الأحلام البصرية إلا نادراً.
ولكن أولئك الذين فقدوا بصرهم بعد هذا السن فسيستمرون غالباً بمشاهدة الأحلام البصرية مع اختلاف في ترددها ووضوحها مع تقدم العمر.
من فضلك شارك هذا الموضوع اذا اعجبك
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق