أصبح من الواضح أن العالم يتجه نحو عصر تتولى فيه الأجهزة الذكية إدارة شؤوننا اليومية من خلال الأجهزة المنزلية التي نعرفها والتي كلفت عشرات السنين من البحث والتطوير بهدف جعلها تتحمل قسطاً من المهام الشاقة التي يتوجب تحملّها كتنظيف المنزل وغسيل الملابس وكيها وتحضير الطعام وحفظه وغسل أدوات الطهي والسفرة وغيرها. مع ذلك لم تحل المشاكل نهائياً خاصة بعد دخول المرأة مجالات العمل الذي حمّلها مسؤوليات جديدة تضاف إلى مسؤولياتها التقليدية في التربية والتدبير المنزلي. ويعود الأمل مجدداً مع الأجهزة الذكية في إيجاد حل للمشاكل التي تعثر حلها، وتبدأ رحلة الاجهزة المنزلية الذكية مع جهاز منزلي غاية في الأهمية هو الغسالة. لو بحثنا اليوم في إحدى مواقع الإعلانات المبوبة حيث تتوفر الأدوات المنزلية الكهربائية المستعملة وغيرها لوجدنا عدد غير منتهي نماذج الغسالات المتطورة والحديثة تقنياً، إلا أن الثورة الرقمية لا تقف عند الحواسب والهواتف بل تتعداها لتصل إلى الغسالات المنزلية.
فقد بدأت الشركات الكبرى بإنتاج جيل جديد من الغسالات الذكية، يمكن التحكم فيها بسهولة بإستخدام تطبيق مخصص عبر الهاتف الذكي. حيث أطلقت شركة Samsung غسالة WW 9000 تتيح للمستخدمين انطلاقاً من هواتفهم الذكية تشغيل وإيقاف عملية الغسيل، كما تمتلك العديد من الميزات التي تسمح للمستخدم التعامل مع الغسيل بطريقة أفضل، مثل إعداد الغسل فائق السرعة في أقل من ساعة، وإستخدام أجهزة استشعار لتحديد دورة الغسيل المناسبة، ودرجة الحرارة المثلى، والوقت الأفضل للغسل، وذلك بالإعتماد على معطيات الحمولة ودرجة إتساخ الملابس. إعداد إبتكاري آخر يسمح بالتعامل مع البقع في أماكن محددة على الثياب، يتم كل ذلك عبر شاشة تعمل باللمس، وميزة Ecobubble لتوفير الطاقة عن طريق إذابة المنظفات من خلال إمتصاص الهواء مع الماء لتشكيل الفقاعات التي تساعد على إذابة المنظفات. غسالة ذكية أخرى أنتجتها شركة LG تملك خاصية "التشخيص الذكي" في حال حدوث خلل في الغسالة حيث يمكن للمستخدم الإتصال بمركز الصيانة وتشغيل زر مخصص في الغسالة يصدر أصوات معينة حسب نوع العطل. السلبية الوحيدة فيها هو إقتصار استخدامها حصراً على نظام تشغيل Android.
غسالة Solo Laundromat الذكية من ابتكار شركة أمريكية، صغيرة الحجم ويمكن تثبيتها على الجدار، تقوم بالعديد من الوظائف غير التقليدية، وهي صديقة للبيئة من حيث الاقتصاد في الكهرباء والماء ومساحيق الغسيل، حيث تستخدام كمية محدودة جداً من الماء، مستفيدة من تحويله إلى طاقة بخارية تولد ضغطاً شديداً يفيد في إزالة الأوساخ بفاعلية. بعد التنظيف، تدخل الملابس مرحلة التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية، يليها الكي بالبخار دون أدنى تدخل للمستخدم. كما تقوم بتجفيف الملابس خلال ثوانٍ معدودات، ولا تنسى الغسالة الذكية القيام بطي الملابس لتصبح جاهزة للتخزين أو الإرتداء.
من فضلك شارك هذا الموضوع اذا اعجبك
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق