#تيم_كاهيل
تيم كاهيل هو أكثر من يعلم أن الإنجاز التاريخي لبلاده الذي حققه في مونديال 2006، بالتأهل لدور الـ16، يبدو بعيد جداً عما يمكن أن يصل إليه في البرازيل، بل إن الأمور أصعب كثيراً حتى مما حققه المنتخب في 2010 بعد أن تحصل على 4 نقاط من مجموعة ليست بالسهلة وخرج في النهاية بفارقِ الأهداف.
في 2006 كان«كاهيل» نجم الفريق الأول، بسبب الحرية الذي منحه إياها مدرب الفريق الهولندي «جوس هيدينك»، أحد أعظم مدربي اللعبة خلال السنوات الأخيرة، ورغم منطقية الأمور التي تدعم تنافس اليابان وكرواتيا على البطاقة الثانية للتأهل وراء البرازيل، إلا أن العشر دقائق الأخيرة، الإعجازية، في المباراة الأولى ضد اليابان، والتي أحرز خلالها «كاهيل» هدفين في الدقيقة 83 ثم 89، وهي أول أهداف في المونديال لمنتخب القارة الجنوبية كاملةً، دعت الجميع للتساؤل عما إذا كان من المحتمل أن نذهب لما هو أبعد من تمثيل مُشرف لبلدٍ لا يعرف كرة القدم؟ والإجابة جاءت في الدقيقة 79 من مباراة الفريق الثالثة أمام كرواتيا، حين أحرز الجناح «كيويل» هدف التعادل الثاني، والذي كان كافياً لأن تتأهل أستراليا لدور الـ16، وتخسر أمام بطل العالم لاحقاً بهدفٍ واحد ومن ركلة جزاء أحرزها «توتي».
«كاهيل» كان حاضراً أيضاً، وبصورةٍ مُثلى، في تواجد «أستراليا» المميز في كأس العالم اللاحق، فوز ملحمي على صربيا أحرز منه الهدف الأول وقام بـ"أسيست" الثاني، تعادل كبير مع غانا، فقط تلك الخسارة القاسية 4-0 من منتخب ألماني استثنائي، كرر رباعيته لاحقاً ضد الأرجنتين وإنجلترا!، كانت السبب في خروج أستراليا بفارق الأهداف عن غانا.
الأمور في تلك المرة ستكون أصعب، «كاهيل» يعرف ذلك، سيكون عليه، في الرابعة والثلاثين من عمره، والظهور الدولي الأخير، في اللعب أمام طرفي النهائي في آخر نسخة كأس عالم، مع منتخب شيلي صَعب المراس، سيكون القائد في تلك المرة، هداف المنتخب التاريخي، الذي أحرز ثلاثة أهداف في آخر نسختين للمونديال، لن يستطيع إخبار الفريق بأن الأمور ستكون جيدة، ولكنه سيتحلى بفكرة ما بسيطة عن أن أحداً لم يتوقع من أستراليا أن تكون ضمن 16 في الدور الثاني عام 2006، سيخبرهم بذلك، ويحاول أن يصنع شيئاً للذكرى في حضوره الأخير.
من فضلك شارك هذا الموضوع اذا اعجبك
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق